خير جليس في الزمان الكتابُ
ويبقى الكتاب أفضل من التهافت على مواقع التواصل الاجتماعية، والقنوات
الفضائية المرئية والمسموعة، وأفضل من وسائل العولمة التي غزت العالم للسيطرة على
ثروات الشعوب.
أعزُّ مكان في الدُّنى سرجٌ سابح *** وخيرُ جليس في الزمان كتابُ
الكتاب الصاحب الذي لا يمل، والأنيس الذي لا يسأم، والصديق الذي لا يخون. هو الكنز الذي لا ينفذ، ولا تخشى عليه من السرقة واللصوص. وعلى مر التاريخ، حافظ الكتاب على أن يظل مستودع أفكار الانسان، ويحوي بين سطوره روح المؤلف سواء كانت صالحة أو شريرة، أو كانت أفكاره سطحية أو عميقة. دائماً ما يعبر الكتاب عن خبرة وتجارب طويلة، وفلسفة عميقة ومعرفة كبيرة وثقافة واسعة ومنطق سليم، جميعها تؤثر في القارئ وتسيطر عليه وتخاطب عقله ووجدانه ومشاعره.يبدأ تدمير الحضارات في ابعاد أهلها عن القراءة، وتكمن أهمية الكتاب والقراءة في نشر الثقافة و التوجيه والمعرفة والعلم، إذ أن المجتمع القارئ مجتمع مثقف لا يمكن هزيمته بسهولة فقد قال راي برادبري: " ليس عليك ان تحرق الكتب لتدمر حضارة فقط اجعل الناس تكف عن قراءتها ويكن ذلك."
عزيزي القارئ،
لا تحكم على الكتاب من شكله وغلافه بل انظر إلى محتواه؛ فربما كان الغلاف لا علاقة
له بفحوى الكتاب، وكثير من الكتب المترامية في المكتبات قديمة ومهترئة وفي داخلها
الكثير من المعارف التي تثري العقول والقلوب، وتحارب الجهل والتخلف، وتنير دربك
بالمعروفة والتسلح بالعلم، وتمثل نهضة فكرية شاملة.لذلك احرص على قراءة الكتب بطريقة
جيدة، قراءة متفحصة ومتأنية، تمعن جيداً في العبارات وضع تحت العبارات المهمة
خطوط. حاول استنفاد كل ما في الكتاب، وفكر فيما تقرأه؛ فما تقرأه لا يصبح ملكاً لك
إلا حينما تفكر فيه، وتميز بين الكتب الجيدة والرديئة؛ فهناك الكثير من الكتب
الممتازة والقارئ الجيد يدرك ما يقرأه ويفهمه.
اترك لنا تعليقك للتشجيع